كما أن القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة ، فهو أيضا يشهد على مخالفيه بهجره وتضييع فرائضه وتعدي حدوده
أحسنت يا رب تقويمي بتسوية
أما بعد: فإن الله جلّ ثناؤه وتقدست أسماؤه إذا أراد أن يكرم عبد بمعرفته ويجمع قلبه على محبته شرح صدره لقبول صفاته العلى وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها قابله بالقبول وتلقاه بالرضا والتسليم وأذعن له بالانقياد فاستنار به قلبه واتسع له صدره وامتلأ به سرورا ومحبة
الله عزّ وجل جعل لكل شيء سبباً, ولكن في أي لحظة يستطيع أن يُلغي هذا السبب أو أن يعطله, ليبين لنا أن هذا الشيء من خلق الله وليس من خلق السبب، والسبب يعني وجد معه ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الشيء، فالمعجزة كما تكلمنا عنها سابقاً بدرس مفصّل ممكنة عقلاً، لكن قد تكون غير
قد البحر قد السماء وعرشه وأضلاله